يسعدني أن أخبركم أن الجامعات العربية المتميزة تتبربع على عرش مشهد التعليم العالي العالمي
حيث أصبحت تنافس باقي الجامعات بقوة في التصنيفات الدولية بفضل استثمارات ضخمة في البحث العلمي.
وتطوير البنية التحتية واستقطاب الكفاءات الأكاديمية،
وتدل هذه التصنيفات على أن التعليم العالي في منطقتنا العربية يشهد نهضة متنامية، مع اختلاف واضح في الترتيب العالمي والإقليمي بين الدول.
أولاً: تصنيف QS للمنطقة العربية 2025
أصدرت مؤسسة QS العالمية تقريرها حول الجامعات العربية المتميزة لعام 2025، حيث شمل التصنيف 246 جامعة من 20 دولة عربية وكانت ترتيب المراتب العشرة كالتالي:
المراتب العشر الأولى
- جامعة الملك فهد للبترول والمعادن في السعودية
- جامعة قطر في قطر.
- جامعة الملك سعود في السعودية.
- جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا في الإمارات.
- جامعة الإمارات العربية المتحدة في الإمارات.
- الجامعة الأميركية في بيروت في لبنان.
- جامعة الملك عبدالعزيز في السعودية.
- جامعة السلطان قابوس في عُمان.
- الجامعة الأردنية في الأردن.
- الجامعة الأميركية في الشارقة في الإمارات.
منهجية التصنيف
يعتمد تصنيف QS على ستة معايير أساسية وهم:
- السمعة الأكاديمية (40%) وتتكون عبر استطلاع آراء أكاديميين عالميين.
- سمعة الخريجين لدى جهات التوظيف (10%) من خلال استبيانات دولية.
- نسبة أعضاء هيئة التدريس إلى الطلاب (20%) وتعتبر كمؤشر على جودة التدريس في الجامعات العربية المتميزة.
- الاقتباسات البحثية لكل عضو هيئة تدريس (20%) عبر قياس قوة البحث العلمي.
- نسبة الطلاب الدوليين (5%)وتعد كمؤشر على التدويل.
- نسبة أعضاء هيئة التدريس الدوليين (5%) وتعد أيضاً كمؤشر على الانفتاح الدولي.
ثانياً: تصنيف UniRanks للجامعات العربية 2025
يركز تصنيف UniRanks على السمعة الرقمية للجامعات ومكانتها على الإنترنت.
حيت أكثر من 13,000 جامعة حول العالم بما في ذلك مئات الجامعات العربية.
أفضل 10 جامعات عربية في UniRanks 2025
بناءً على أحدث البيانات المتاحة غالباً من عام ( 2024 أو 2025)، إليك قائمة بأفضل عشرة من الجامعات العربية المتميزة بحسب تصنيف UniRanks
- جامعة الملك عبدالعزيز (السعودية).
- جامعة الملك سعود (السعودية).
- الجامعة الأردنية (الأردن).
- الجامعة الأمريكية في بيروت (لبنان).
- جامعة قطر (قطر).
- جامعة القاهرة (مصر).
- جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية (السعودية).
- جامعة الإمارات العربية المتحدة (الإمارات)
- جامعة السلطان قابوس (عُمان).
- جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية (الأردن)
منهجية التصنيف
يستند تصنيف UniRanks إلى ثلاثة معايير أساسية هم :
- الحضور على شبكة الإنترنت من خلال ترتيب المواقع الإلكترونية للجامعات.
- التفاعل الرقمي مثل عدد الزيارات وارتباط الموقع بمصادر علمية موثوقة.
- الاعتراف المؤسسي أن تكون الجامعة مؤسسة معتمدة ورسمية وتقدم برامج بكالوريوس، أو دراسات عليا.
ثالثاً: الجامعات العربية في تصنيف QS العالمي لأفضل 500 جامعة
دخلت عدة جامعات عربية قائمة أفضل 500 جامعة عالمية وهذا يعكس تطوراً ملحوظاً، في الأداء الأكاديمي والبحث ومن الجامعات العربية المتميزة.
- جامعة الملك فهد للبترول والمعادن وتصنيفها 101 عالمياً.
- جامعة قطر وتصنيفها 122 عالمياً.
- جامعة الملك عبدالعزيز وتصنيفها 149 عالمياً.
- جامعة حمد بن خليفة وتصنّف ضمن أفضل 200 عالمياً.
- جامعة الملك سعود وتصنّف ضمن أفضل 300 عالمياً.
منهجية QS العالمي
للتصنيف العالمي معايير إضافية إلى جانب المعايير المذكورة في QS الإقليمي، حيث يركز التصنيف العالمي على:
- عدد الأبحاث المنشورة في مجلات علمية محكمة.
- التأثير البحثي العالمي من خلال الاقتباسات.
- نسبة التبادل الطلابي الدولي.
- الشراكات الدولية البحثية.
رابعاً: الجامعات العربية في تصنيف شنغهاي (ARWU) 2025
إن تصنيف شنغهاي (ARWU) من أكثر التصنيفات صرامة وأكاديمية، حيث شمل هذا العام حوالي 2500 جامعة عالمية، وتم اختيار أفضل 500 منها.
أبرز الجامعات العربية في شنغهاي 2025
- جامعة الملك سعود صنفت فئة 101–150 عالمياً.
- جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية (KAUST) صنفت فئة 201–300.
- جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن 301–400.
- جامعة القاهرة وجامعة الملك خالد401–500.
منهجية شنغهاي (ARWU)
يركز شنغهاي على أربعة معايير صارمة وهم
• عدد الحاصلين على جوائز نوبل وميداليات فيلدز (10%).
• عدد الباحثين الأكثر استشهاداً عالمياً (20%).
• عدد الأبحاث المنشورة في مجلتي Nature وScience (20%).
• الإنتاج البحثي الكلي للجامعة (40%).
واقع الجامعات العربية المتميزة
رغم التفاوت بين الدول العربية إلا أن النتائج تشير إلى:
- هيمنة الجامعات الخليجية (السعودية، قطر، الإمارات) على المراتب الأولى، وهذا أمر يدعو للفخر والسرور.
- حضور مميز لجامعات المشرق مثل الجامعة الأردنية والجامعة الأميركية في بيروت وهذا أمر إيجابي وجيد
- دخول مصر في قائمة شنغهاي، ما يعكس إمكاناتها البحثية الكبيرة، وهذا امر جيد يدعو للتفاؤل بدخول دول عربية أخرى في تصنيف شنغهاي.
التحديات التي تواجه الجامعات العربية المتميزة
ما تزال بعض الجامعات العربية تعاني من ضعف التمويل البحثي ونقص التعاون الدولي، إضافة إلى الحاجة لتطوير البنية التحتية، الرقمية.
في النهاية نجد أن الجامعات العربية المتميزة باتت جزءاً من خارطة التعليم العالي العالمية.
ليس فقط على مستوى الإقليم بل على مستوى العالم أيضاً.
ومع استمرار الاستثمار في البحث العلمي والشراكات الدولية من المتوقع أن ترتفع مكانة الجامعات العربية أكثر.
في السنوات القادمة لتصبح قاطرة التنمية والتجديد في المنطقة.